25‏/09‏/2009

إهداء إلى حسن مطلك / مهدي النفري

قصيدة

قليلاً من الكثير
مهدي النفري

.. إلى حسن مطلك.

كم من الأزهار
سقطت مغشيّ عليها..!
أنا البعيد عنك.. القريب جداً حد.....
أتعرف كيف ترحل الأفكار حين اقترب من الكتابة إليك؟
الدهشة، هي الوحيدة التي، لا تفارقني
حكايات طويلة
كل ليلة قبل النوم أود أن أسمِعك إياها
حكايات الصمت والفوضى
حكايات الصور التي علقناها لترانا بوضوح
لكن الليل يقصر..
وأحيانا يطول لدرجة أنني لا أجد له نهاية
والحكايات تختفي داخل لساني وأنا أتأملك
أنت القريب الأقرب
وحين يبزغ الفجر
أكون قد توسدت كتبك وأنام
كي احلم بحكاية أخرى أصوغها لك.
كم من الأزهار
جَلَدَها النحل
أمام العتبة
تتساقط الأوراق
تتساقط القصائد
تختفي داخل الأزهار
داخل الأزهار
داخل الأزهار
تصرخ دابادا
مازال النهار في أوله
ومازال الشعراء
بأصابعهم يتهجدون القصيدة
لا تدعوا النحل يقترب من أوراقكم
من ألسنتكم
من نصوصكم
الأزهار وأنتم.. هي الحديقة
لم تفكر يوما بنفسك
(هذا ما عرفته من رواياتك
ومن الذين كتبوا عنك
وممن كان معكَ كالظل)
لكن الأيام تأتي
تتعقبنا كخطواتنا
تنهش فينا
تنهش في حضورنا وغيابنا
هي وحدها الأيام
ونحن وحدنا ........... أبناءها
آه.. يا حسن.. يا أجمل الأزهار
وحدك
وحدك
وحدك الحديقة.
.......................................
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*مهدي النفري: شاعر ومترجم عراقي يقيم في هولندا. nuffari@yahoo.com

ليست هناك تعليقات: