26‏/09‏/2019

عن رواية: دابادا / د. وسن مرشد


قراءة
الشمولية في رواية (دابادا) لـحسن مطلك
د. وسن مرشد
استوعبت رواية (دابادا) لـ (حسن مطلك) الخروقات جميعها، لتؤسس لذاتها متناً كتابياً مميزاً، ومثمراً، ومجدداً، وشاملاً، قابل للديمومة والعطاء.
إذ انطلقت سردية الرواية بفعلٍ قصدي لنقد الممنوعات جميعها، بشمولية وذكاء روائي مميز، يحسب للروائي لا عليه، ليوظف التقانات جميعها، من تورية، وقناع، ورمزية، وسريالية، وغرائبية...إلخ، ومن هنا حققت الرواية لنصها الديمومة، والتميز المتقن.
جاءت سرديتها ناقدة للتابوات جميعها (سياسة، دين، جنس، قبيلة) وهذه الأخيرة من أخطرها، وهي ماركزت الرواية علية بصورة مميزة.
شخصياتها واضحة ومفهومة، ولا تحتاج إلى اعمال الذهن في فك شفراتها؛ لأنها مركبة من واقع معاش، والقارىء الواعي باستطاعته فهمها وفك شفراتها الرمزية.
تبدأ السردية بمأساة (هاجر) الزوجة الباحثة عن زوجها (محمود) الذي خرج ولم يعد، الغائب عن زوجته، الحاضر في مخيلتها، علة فقدانه تنحصر بحكاية خرافية ملفقة، تنحصر في أن (محمود) خرج إلى البراري التي دخل اليها ولم يعرف مصيره؛ لأن الأرنب المبقع  أجبره على ملازمة البرية معه، والحقيقة لم يكن هناك ارنباً بل مجموعة أرانب، اودت بحياة الكثيرين أمثال محمود؛ لأن الأرض "مليئة بالأرانب المبقعة"، وكانت هاجر "في كل خريف تتجدد ذكرى ضياع الأب في البراري بسبب ارنب مبقع"، مما دفعها إلى طرق الأبواب جميعها من دون اية نتيجة.
احتل (شاهين) بطولة الرواية، وهو الطفل اليتيم الباحث مع أمه (هاجر) عن الأب المفقود، واحتل الظلام جزئية كبيرة من حياته المعتمة الضائعة بين الوجود واللا وجود، بين الأمل بغدٍ جديد، الممحو بمعترك ظلام الليل المتجدد، المنزوي في سوداوية البحث عن والده (محمود)، ليلاقي المصير المجهول هو الآخر بسبب السلطة التنفيذية التي يقودها جاسوس السلطة (حلاب) الذي أودى بحياة الكثير من الأبرياء وأولهم (محمود)، ثم بحياة (عبدالمجيد) مختار القرية، الذي قتل بطريقة بشعة، عن طريق سم الفئران الذي دُس اليه بالطعام، عن طريق القاتل المجرم (حلاب) الذي سعى بقصدية عالية إلى هذا العمل الأجرامي، بهدف الحصول على منصب ولاية القبيلة، والذي حقق مبتغاه فيما بعد، ليصبح وجوده طوعي واجباري" افسحوا الطريق لحلاب. جاء حلاب افسحوا الطريق. ابتعدوا"، هذا هو المشهد الجديد، والهدف المحقق لـ(حلاب)، الذي عمل جاسوساً للسلطة لمدة" سبعة وعشرون عاماً من المؤمرات، لأجل هذه اللحظة".
والسريالية نلمسها ايضاً في شخصية الرسام (عواد) الذي رسم كلبه (شرار) بصورة الكلب الغادر لا الوفي.
وانتهت الرواية بمصير مجهول لبطلها (شاهين) الذي كان ينتكس من الأخبار "زلازل. فياضانات. أخبار مجاعة السود. محدثات نزع السلاح النووي. عمليات الفدائيين العرب. جلسات مجلس الأمن. إرهاب عالمي. مخدرات. فضائح سياسية. تجسس. جرائم. خطف. حروب. انقلابات"
ونقدت السياسة المغلفة برداء الدين بالقول: "وهم يضحكون يومياً بين سجاداتهم المزينة بصور طواويس وأعراف هداهد وقرون وعول تمتص صدى قهقهاتهم وكلامهم السطحي الدافىء يهمسون في لحظات الهدوء بعد العاصفة، حركة واحدة كصلاة إلى الأسفل بحيث يمتلىء الهواء بأماكنهم"، "شيوخ يحسبون خرز المسبحات او يكرزون بذور عباد الشمس تحت لافته: البول للحمير".
أضيف، الرواية حققت وجودها المعلن على الساحة الأدبية والثقافية؛ لأنها انطلقت من عقم الواقع المعاش، وحققت وجودها عن طريق الخرق المعلن لمقص الرقيب، بذكاء الروائي الشهيد، ليترك لقلمه بصمة ادبية جريئة، خرقت الممنوع في وقت الممنوع، أي أنها كتبت في ظروف تمنع مثل هذه الكتابات السردية الناقدة لعقم الواقع وجحيمه.
------------------------------------
*نشرت في (صحيفة المثقف) العدد 4765 بتاريخ 22/9/2019
د.وسن مرشد

20‏/07‏/2019

حسن مطلك.. واختيار الأسلوب / حسين الحسن



حسن مطلك.. واختيار الأسلوب
حسن مطلك

حسين الحسن
هل ان الأسلوب الفني لحسن مطلك هو أسلوب اضطراري؟
أي أن البيئة والسلطة هنّ ما دفعنه لأن يكتب بهذه الرمزية أو كما سموها بالرمزية!
يقول حس:"لا بد ان يجيد الكاتب اللعبة الفنية في التفصيل أو توصيل فكرة معينة" أي انه لم يرد زج أية فكرة بصورة مباشرة فتكون بذلك موضع تقبل القارئ من عدمه، وإنما أراد من القارئ أن يستنتج الفكرة ويستنبطها بالدوران حولها أو الحديث عنها بتفصيل معين فتكون لدى القارئ فكرته هو أو فكرة القارئ والتي قد تختلف عن فكرة قارئ آخر لكن بالتأكيد قد وضع حسن فيها لمسته في صياغتها أو صقلها وتعديلها في فكر المتلقي.
"
لا أريد أن أسمي نتاجي هو رواية حديثة، ولكنني أعتقد بأن الإنسان المعاصر لا يمكن التعبير عنه بشكل بسيط...”
في الحقيقة أراد حسن اضاءة الإنسان بكل جوانبه فكره وحسه.
أن يؤخذ الإنسان ككل ولا يؤخذ كتجزئة له"
وهو بذلك يبتعد عن النقل المباشر، النقل الفوتوغرافي لحياة الإنسان، التي لا ترى سوى الجانب الظاهري للإنسان أو الفعل نفسه، ويتلقاها الآخر ويفسرها حسبما تعلم من مرات سابقة أو استنتاجات لاحقة.
فهو كما يقول "تعلمت من وليم فوكنر أن لا اشير للشيء مباشرة" إنما يتحدث عن شي مثلا الحزن، فهو لا يكتب عن الدموع أو النشيج والانتحاب أو الألم واسبابه. انما يكتب ويدور حول هذا الشيء أو يتحدث عن شيء آخر فيجعل الشخصية أو القارئ يشعر بالتعب أو يشعر بالحزن أو يجعلها تحس بهذا الإحساس، وهو بذلك يبتعد في مستوى الكتابة، إذ جعل من الإنسان محوره وليس الاشياء التي يعيشها أو يحسها.
إذن هو لا يعتمد الرمزية الفعلية المعنية بقلب المعنى أو الاستعانة بإيحائتها. يقول عنها "دعونا نسميها شيئاً آخر غير الرمزية، هناك فكرة (النص المزدوج).. الرمزية مثلا: نضع على فم شخص لاصق، فتفهم أن الشخص لديه احتجاج ضد العالم.
بينما مسألة النص المزدوج: تجد الجملة تحمل في ثيمتها معنيين. ظاهر وباطن، يعني هناك نص داخل النص وهذا ما اسماه رولان بارت (النص في النص).. وهكذا من القراءة الأولى لا تسطيع ان تسيطر على الرواية"
لذا من الصعب الجزم بأن ما كتبه قد كتبه ليقرأه أحد أو أن أحد يريد أن يستنبط منه ما أراد قوله، إنما قال ما قاله بطريقته هو لا بطريقة الناقد والمتلقي أو القارئ أو أي مراقب آخر.
"-
قلت انك لا تضع شرطة في داخلك اثناء الكتابة.
-
(يضحك) لا... أبدا... أنا لا أضع شرطيا."
يؤكد حسن مطلك انه لا يخاف الناقد الحذق بالدرجة الأساس أو القارئ كما سماه بالقارئ النخبوي، وهي السلطة التي تمسك الكاتب وتلزمه بقيم معينة في الكتابة، أو حتى السلطة السياسية نفسها.
ويقول "أن أجعل القارئ حاجزآ عن الانتقاد والنجومية، أي أن تكتب بسهولة، تصل إلى الجمهور بسهولة وتصبح نجما بسهولة. لكن حين تكتب عملا صعبآ سوف يكون عملك من النوع الذي لا يكسب جمهورآ واسعآ ولكن الكسب يكون على مدى طويل وبطيء.."
وهو ما كرهه حسن مطلك أن يكون عاديا ومفهوما، بذلك يتناوله الجميع ويحبه الجميع ويشعر الجميع بأنه يعبر عنهم، والا ما فائدة انك تكتب إذا كنت تكتب للجميع، أو مالجديد الذي جئت به، أي أن الإحساس هو إحساس عادي مادام الجميع يحسونه ويفهمونه، وهو ليس بالفرح أو الألم الجديد انما الم عادي وحدث عادي كأي لحظة ولادة حدثت مليارات المرات. وهو شيء خال من الدهشة تماما لأنه متكرر دائما.
أي لم يرد إلا أن يعيش كفنان ويتحدث كفنان ويفكر كفنان اقصد الفنان الإنسان الذي في داخله فتخرج كل كلمة بفن معين، تكون ذات زاويا بعيد عن عين الناظر انما تكون اقرب إلى حسه كإنسان فقط. وهو بذلك يمس الفنان العميق الذي ينشأ من شيء حقيقي داخل كل إنسان.
اقصد أن كل إنسان بداخله فنان لكن هذا الفنان مخبأ بعيدآ جدا وهو ما أراد حسن الوصول إليه وايقاظه، أو حتى حشره في نفس القارئ من جديد.
لأن هذا الفنان قد مات بالفعل حين لم يعد يدهشنا شيء، وبتنا نبحث عن العيش فقط، العيش كأي إنسان بسيط دون ذكر، إنسان تهمه الأشياء التي تؤثر في حواسه الخمس فقط، التي يراها ويسمعها ويلمسها أو يشمها ويتذوقها.
بل ان حسن أراد الولوج ابعد من ذلك وإيجاد الحاسة الأولى، وهي حاسة الفن.
وبذلك فانه ينتزع كل ما هو له علاقة بما حوله، كل ما له علاقة بحواسه الخمس، جعلهن جسرا للوصول إلى حس الفنان فيه وفي المتلقي.
"
كأنني أول كاتب في العالم.. نزعت كل القيود المتمثلة بالبوليس الفني والبوليس الاجتماعي والبوليس الديني.. فكل هؤلاء على الكاتب أن يستبعدهم لكي يكتب بحرية". فهو يحافظ على الدهشة باستمرار، ويجسر كل ما يشعر به أو يحسه للوصول اليها.
"
الكتابة بقيود هي كتابة مفتعلة...”
لذا أحب حسن التحرر دائما من القيود وهو يكتب، أراد أن يكتب كيفما كان... جالسا ونائما..أو حتى واقفآ.
لنقل: ان لا يجعل الكتابة فعلا اضطراريا. فجاءت كلماته بعفوية وحس عنيفين، تخرج الكلمة كيفما جاءت، أي أن الكاتب طفل نقي تجرد من كل خوف أو حسبان لشيء إلا فنه وحسه تجاه هذا الفن.
إذن من الخطأ.. كل الخطأ، أن نعتقد بأن أسلوب حسن هو أسلوب اضطراري. 
حسين الحسن

09‏/02‏/2019

داباد.. حسن مطلك/هادي الحسيني/ طريق الشعب

من أوسلو
دابادا.. صرخة بوجه الظلم

هادي الحسيني

 (دابادا) عنوان رواية عراقية صدرت أوآخر الثمانينيات وظلت حاضرة في ذاكرة الأدب العراقي لجرأة ما طرحته الرواية من إحتجاج وصرخة من خلال نص واحد متكامل لم يتجزأ لفصول ومقاطع، كتبها شاب عراقي كان للتو قد خرج من حرب الثمان سنوات وقد عمل في التدريس بعد تخرجه من جامعة الموصل وهو قاص وشاعر ورسام وروائي بارع، أحب اللغة العربية وآدابها وعشق الرسم لكن حبه لوطنه كان الأعظم في دواخله ولهذا قرر مع ثلة من النجباء بأن يطيحوا برأس النظام البعثي الدموي أثناء استعراض عسكري على طريقة إغتيال الرئيس المصري أنور السادات لكن مخططهم كشف وألقي القبض على المجموعة وتم إعدام من كان عسكرياً رمياً بالرصاص وأخذ ثمن رصاصات الإعدام من ذويهم! ومن كان مدنياً بالشنق وكان أحدهم الروائي العراقي صاحب رواية (دابادا) أبن قضاء الشرقاط الشهيد (حسن مطلك 1961 – 1990) الذي ترك عائلته وطفلتيه الصغيرتين اللتين ينتظران عودته المستحيلة. الروائي حسن مطلك كان كثير الأحلام والمشاريع الأدبية والفنية والسياسية ففي يوم صدور روايته (دابادا) عام 1988 كان الفرح يقفز من عينيه وهو يحاول إيصال نسخها الى أصدقائه من الأدباء في بغداد وكانت السيارة التي تحمل نسخ الرواية قد تعرضت لحادث مروري فوق احدى جسور العاصمة بغداد وتناثرت نسخ الرواية فوق الجسر! ثم استأجر سيارة أخرى ليصل بنسخه الى الكثير من أصدقائه الأدباء. رواية دابادا لم تطبع في بغداد على الرغم من ان الخبير الذي أعجبته مخطوطة دابادا لم يجزها بسبب قوة طروحاتها خاصة وأنها لا تواكب مرحلة الحرب وتوجهات النظام القمعي الذي جيّر كل شيء من أجل حروبه وطموحاته في التخريب، لقد خاف الخبير من إجازتها في تلك الظروف الحرجة ، فأضطر كاتبها حسن مطلك ان يقوم بطباعتها في بيروت عن الدار العربية للموسوعات. رواية دابادا في ثيمها التي هي عبارة عن رفض وصراخ في المجهول يشهد محاولات ومقاومة بالضد من الموت البطيء عبر عبقرية الروائي بإدخال كائنات كثيرة وأبطال ومسميات تدخل في الترميز الذي يقترب من الوضوح الذي لا يخفى عن قراء الرواية ، دابادا رواية ذكية تحاول كسر حاجز الصمت والخوف و تمتلك لغة أنيقة، ومن خلال تلك اللغة استطاع كاتبها تطويع النص الأدبي الى ما فوق التراث وتحيله الى الألم والخوف واللوعة بطريقة مضحكة أحيانا عبر شخصية (شاهين) بطل الرواية. دابادا تشبه القصيدة حين تبتسم لسامعيها وقراءها حين ترسم على وجوههم شحنات الفرح المغمسة بلوعة الألم وكوارث الزمن، دابادا نص روائي مختلف بطرحه وبلغته وبظرفه الصعب . ويعتبر الروائي الشهيد حسن مطلك من الأصوات الأدبية البارزة في جيل الثمانينيات داخل العراق والذي يسمى بجيل الحرب ، نشر العديد من القصص وفازت بجوائز أدبية . وأذكر بعد سنوات قليلة من اعدام حسن مطلك ألتقيت ابن مدينته الروائي العراقي الكبير محمود جنداري الذي حدثني بألم عن حسن مطلك خاصة وأن جنداري قد أعتقل لفترة بسبب علاقته بحسن لكن بعد الأفراج عنه بفترة قصيرة غادر محمود جنداري الحياة على أثر دس مادة الثاليوم له من قبل أجهزة نظام القمع كما أكدها البعض وهي ليست بغريبة على النظام الذي عرف بقتل معارضيه بطرق وحشية متعددة! وعن الزمان ومكان الرواية فقد كان الروائي محسن الرملي وهو شقيق الشهيد الروائي حسن مطلك قد عثر على شريط مسجل في داخله حوار عن رواية دابادا بصوت الراحل بعد صدور الرواية بشهور قليلة وتحدث فيه عن زمن الرواية قائلا: (ان زمن الرواية الأصلي، هو زمن الحدث الروائي، ثلاثة أيام، أي ثلاثة نهارات وأربع ليال، أما الذي تتحدث عنه الرواية فهو زمن طويل، زمن نفسي طويل حيث يوجد تاريخ يمتد الى الشخصيات الموجودة في الرواية، بينما المكان فيمكن أن يكون رمزاً، أي ليس مكاناً حقيقياً).
ان رواية دابادا فيها من قوة النص ومفارقاته الكثيرة والتي قد تكون مأخوذة من الحياة التي عاشها الروائي داخل العراق خاصة وان دابادا باسمها الغريب، الأسم الذي لا تحتويه الجغرافيا ولا اللغة قد يكون خلقه الروائي ببراعة وبترميزية عالية ، فلو قمنا بتشكيل حروفها قد تعطينا معاني كثيرة تدين الوضع آنذاك وكدليل على الصرخات التي يطلقها شاهيين وبعض الشخصيات في الفراغ باستمرار وحتى شخص كاتب الرواية الذي يظهر اسمه مرة أو مرتين داخل النص الروائي وهو تعبير عما في داخله من آهات ومآسي حاول تطويعها عبر الأدب وبلغة سردية مختلفة عما كان يكتب في الرواية داخل العراق التي جيرت لأدب الحرب بطريقة مخزية!. وكثيرة هي الآراء في رواية دابادا من قبل أدباء وروائيين وشعراء لكن رأي الراحل الكبير جبرا ابراهيم جبرا كان مهما في تلك الفترة فقال عن دابادا (أنها رواية غير عادية ، فهي جديدة وكاتبها شاب جريء). ان رواية حسن مطلك دابادا تعتبر من الأعمال الروائية التي أثارت اهتمام النقاد والمشتغلين بالأدب بشكل عام وأحاط بها الجدل منذ صدور طبعتها الأولى قبل ثلاثة عقود ونيف وحتى اليوم فهي حاضرة ولم تغب عن المشهد الثقافي العراقي بشكل خاص والعربي بشكل عام لمِا تحمله من حداثة في اللغة وجرأة في الطرح وصرخة انسانية عالية يلفها الحزن الشديد والألم الذي يتفوق على الفرح المفتعل.
---------------------------------
*نشرت في صحيفة (طريق الشعب) العدد 117، السنة 84 بتاريخ 4/2/2019 بغداد
https://www.tareeqashaab.com/images/TariqPDF/2019/2/4.pdf
*ونشرت في مجلة (تموز) العدد 70، السنة 26 ربيع 2019 مالمو-السويد