دكتوراه عن حسن مطلك في العراق
2007
الروائي العراقي حسن مطلك الذي أعدمته السلطة العراقية السابقة سنة 1990 ومنعت أعماله، تحظى أعماله الآن في بلده بالاهتمام، فقد حصل الطالب عبد الرحمن محمد محمود الجبوري على شهادة الدكتوراه فلسفة في الأدب العربي الحديث عن أطروحته الموسومة (الخطاب الروائي عند حسن مطلك دراسة تأويلية) والتي نوقشت في جامعة الموصل كلية التربية من قبل اللجنة المؤلفة من أ.د. عمر محمد الطالب رئيساً، أ.د. إبراهيم جنداري، أ.م.د.بدران حسين، أ.م.د.محمد صالح رشيد، أ.م.د.سعد ياسين العكاش أعضاءً. وأعدت تحت إشراف أ.م.د. عبد الستار عبدالله صالح البدراني. وقد قُسمتْ هذه الدراسة على ثلاثة فصول يسبقها تمهيد تنتهي جميعا بخاتمة موجزة. تناول التمهيد في جزئه الأول حياة حسن مطلك في بعض تفاصيلها المهمة، ونتاجاته الأدبية، أما الجزء الثاني من التمهيد فقد تناول: مدخلاً في نشأة التأويل ونطور مفهومه، ومرحلة التأسيس، ثم العلاقة بينه وبين المصطلحات التي تقترب منه أو تشتبك معه في المفهوم كالقراءة والهيرمينوطيقا، ثم محاولة تحديد المصطلح التي تنتهي بمفهومٍ إجرائي للتأويل حدده الباحث واعتمده في دراسته. وتناول الباحث في الفصلين الأول والثاني تقنات بناء الرواية ودورها في تأويل النص والكشف عن قصديته حيث قسم الفصل الأول على مبحثين تناول الأول الزمان ودوره في تأويل النص خلال التقنيات التي استخدمها الكاتب في بناء الزمن في روايتيه (دابادا) و(قوة الضحك في أورا) كالأستباق والأسترجاع وتعطيل السرد وتسريعه باستخدام تقنياتهما الخاصة كالحذف والتلخيص والمشهد والوقفة الوصفية. أما المبحث الثاني فقد تناول المكان وعلاقته بالشخصيات مؤثراً ومتأثراً، ودور ذلك كله في الكشف عن قصدية النص حيث قسم المكان إلى أماكن مفتوحة تشمل النهر، والوادي، والقرية والمكان الأثري. وأماكن مغلقة شملتْ كالبيت، الغرفة، السرير، البئر. فيما تناول الفصل الثاني الشخصيات، والرؤى السردية، والحوار، في ثلاثة مباحث. أما الفصل الثالث فكان في ثلاثة مباحث أيضاً تناول الأول اللغة الشعرية من حيث قدرة الكاتب على استخدام اللغة استخداما خاصا يسمو بها من لغة النثر إلى لغة الشعر، ما يفتح النص على فضاءات وأفاق أوسع، وتأويلات يمكن أن تتعدد بتعدد القرّاء. وفي المبحث الثاني تناول الأسطورة والرمز ومقدرة الكاتب على توظيفهما في روايتيه بهدف الوصول إلى غاياته ومقاصده. وخصص المبحث الثالث للكشف عن رؤية حسن مطلك الإنسانية الشاملة إزاء العالم والمفاهيم الكبرى التي تشغل الفكر الإنساني والقضايا التي تتحكم بمصير الإنسان، ونضاله من أجل وجوده، وجاءت الخاتمة لتحتوي على أبرز النتائج التي توصلت إليها الدراسة.
هناك تعليق واحد:
شرفني ان اكون عضو مناقش لأطروحة البناء الروائي في روايات حسن مطلك......وكم ازداد اعجابي بجمالية البناء الكتابة عند المرحوم حسن ...
وكانت مناقشتي يومها احتفالية كبيرة حيث وقفت مدافعا عن الرسالة وصاحبها اكراما لذكرى الشهيد المبدع .. لكني بعدها نالني عقاب شديد حيث حرمت من الدعوة الى مناقشات اخرى بعدها الى اليوم ؟!! لأن رئيس اللجنة المرحوم عمر الطالب وتلميذه ابراهيم الجنداري كانا في موقف غير ايجابي من الرسالة والشهيد..فلما بدأت الكلام مشيدا بابداعات الشهيد ومواقفه انزعجا جدا وكذلك اتباعهم من مراكز القوى في كليتي التربية والاداب... واليوم انا وحيد مهمش بل محارب... المهم ان موقفي شرفني لأني دافعت عن مناضل مثل حسن مطلك- رحمه الله.
إرسال تعليق