25‏/09‏/2009

إهداء إلى حسن مطلك / علي ريسان

قصيدة
أبـعـاد الـخـيـول
علي ريسان


إلى المطلق في الريح ... حسن مطلك


باندهاش متكسر للرجولة أدلق في الزحام
أترقب قنديل العتمة، أمضغ لوعتي كالجراء المستظلة باللعاب
أبعثر ألواني على جدل اللوحة، وأخترع الصهيل
متسلقاً دلو الرتابة حد التأرجح في حجر امرأة، تنتج كل المشتـقات
مانحاً ظل الشواخص جسداً مثـقوباً للتمرين
....
....
....
يحملني صمت المرتحلين بلا أوجاع بالونية
يمسرحني المغتربون للفرجة والتأشيرة
أعود .. لأركل كل سنيني خارج بيتي
أعجن مغلاق الرأس .. بكومة طين..
.. أبكي رقصتنا الثلجية

آه ..
كانت الأنهار تغرق في النخيل
الأسماك تلعق ملحنا.. لاختراقات السُرف
المآذن تنحني لله قبلك يا صلاة
الليالي دافئات بحكايا الأمهات
وامتزاج الكعك في شاي الإمام
اللقالق .. تحمل الأشواق من وطن بعيد وبعيد .. وقريب
قرب الماء من عطش الحسين
الأثواب تحملها الخطوط المستقيمة
كارتحال (الريل)* من هلع المدينة
الأغاني تتشظى ندى معجون (بالديرم)**
واصطفاق الحجل خشخشة الظفائر والرفوف
تحمل الفرشاة والقصب المحنى بالسقوف
طافيات بالمكاحل غارقات بالوعود
كانسكاب الماء خلفك يا صديق وانحناءات الطريق
كانزلاق النور من بين الأصابع للزحام
(شمشمال)*** ... يا تراتيل الأحبة حين أدميت الأصابع بالسؤال
كانت الرحلات لعبة أقرب من يدي
نقطة التفتيش تحملها الغصون النرجسية
.. لاختراقات الهوية
لاهتزاز الجيب من بين العوارض والعيون
القرى تجلس كالعباءة وهي تنتعل الطريق
حين أهمس يا جبال .. الصدى يشظيني من الصعود إلى
الــجــنــوب
ومن التبعثر في المدى
شمشمال ..
أنا الوتد المعلق بين مفترق السؤال
.. ولـمَ السؤال؟.

---------------------------------------------
* الريل: القطار.
** الديرم: لحاء شجرة الجوز، يستخدم في تزيين الأسنان واللثة عند نساء العراق.
*** شمشمال: ناي خشبي يستخدمه الرعاة في شمال العراق.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*علي ريسان: شاعر ومسرحي عراقي يقيم في السويد.
*نشرت في مجلة (تموز) العدد 14 عام 2000 السويد وفي مجلة (ألواح) العدد 11 سنة 2001م مدريد.

ليست هناك تعليقات: