إلى الشرفاء في الوطن
إلى متى يستمر نزيف النسيان..؟
(لـ.. لوركا العراق الشهيد حسن مطلك ورفاقه)
علي ريسان
نلتقي دائماً دون موعد مسّبق في مدينتا الجديدة مالمو\ السويد انه ابن عم القاص الشهيد الشفيف حسن مطلك كاتب روايته الشهيرة والمثيرة ( دابادا) والتي شكلت حدثاً هاماً في الأدب العراقي لما تميزت به من مستويات السرد واللغة والموضوع منذ صدورها عام 1988. حديث تركنا مدينتا كركوك عونةً بسبب رعونة وهمجية النظام، وشاءت الصدف أن نلتقي بعد رجوعه من قريته البطلة( سديرة) بعد أن سافر وعائلته لتفقد وزيارة الأهل وقبور الأحبة الذين أعدمهم النظام في ليل أصم أذنيه العالم عن سماع أصوات الحق وهي تئن وتصمت تحت وابل الرصاص. سألته عن عائلة القاص الراحل نحو القلب ورفاقه وهل استذكروهم بالمحبة والوفاء لعطائهم الغالي، مسؤولي العراق أم لا، سيما وان كل شهيد ترك ورائه أسرة بغير معين ولا....؟ قال لا. قلت: كيف!!؟ أيعقل أن ينسى أهل العراق وشرفاء نينوى لوركاهم الجديد حسن مطلك ورفاقه(( أبطال قرية سديرة))؟ وانا انبه كل غافل عن الحقيقة من المسؤولين إذا نسى أو تناسى في الوطن هؤلاء الأبطال. فاقرأ السلام إذاً على فقراء الوطن والمعدمين. أرسل ندائي هذا من قلب مهاجر أجبرته السلطة التافه على ترك اجمل وطن عشعش في القلب إلى يوم انقطاع الشهيق.... الهي أيعقل أن يُنسى حسن مطلك ورفاقه.
للأمانة علمت انهم في الشرقاط. رفعوا اسم حسن مطلك على مركز الشرطة!!!!
فقط .... ونسوا ابنتيه.. زهرتي قلبه وعائلته!!!!! .
أتمنى أن يصل هذا المقال إلى كل ضمير حي في الوطن,,,, مع فائق النزيف والذكرى.
--------------------------------------------------------------
*سديرة: قرية في شمال العراق..أعدم النظام الفاشي يوم 18-22\7\1990 خيرة أبنائها البررة الأبطال منهم على سبيل القاص المبدع حسن مطلك، أحمد غربي حسن، جمال شعلان أحمد، صالح جاسم محمد، سطم غنام مجذاب وآخرون لتنفيذهم عملية انقلاب على النظام كُشفت خيوطها قبل سويعات من التنفيذ، وكاتب المقال مع مجموعة من أدباء وفنانين كركوك كنا نعلم عن تباشير هذه العملية، راجع عدد (ألواح) الخاص عن لوركا العراق الصادر عن دار ألواح مدريد/ إسبانيا العدد11-2001 شهادة أبو فادي صفحة 90.
*نشرت في موقعي (البيت العراقي) و (عراقييون)، في تموز 2004م.
*علي ريسان: فنان مسرحي وشاعر عراقي مقيم في السويد منذ عام 1999. alireysan@hotmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق