03‏/10‏/2009

إهداء إلى حسن مطلك / عبدالجبار الجبوري

قصيدة

هبط الليل

عبد الجبار الجبوري

" ذات مساء في نادي أدباء الموصل
كنا ثلاثة: محمود جنداري وحسن مطلك وأنا "

هبط الليل
ومضيت أجوس دروب الحزن
إلى وجع النهر.
الصمت غريبا
يأخذني.
ما بين شوارع
تنأى.
ودموع تجيء على
شجن الآهات.
استذكر وجها
ظل يعاقرني.
ويثير كلاما
عن أهل القرية
ومحلات الرملي
في الشرقاط.
دابادا عطرا
يملا كل الجلسات.
محمود ينام
وحيدا فوق مصاطب
آلهة المدن المقهورة.
ويعفر بالحب
المذبوح هواه.
في تلك.. مساءات الليل
المدفونة بالأحزان.
يستيقظ في روحي
شجر الشطان.
وأقول لمحمود
تعال.. ولا تأت.
ها قد انتهت
الحرب يا محمود
ومضى الصحب إلى
وجع النسيان.
د ا با د ا
هجرت هاجر
شاهين يعيد لظى
الحرمان.
انهض يا ابن المطلك
تستقبلك اسديرة
بالأحضان.
كبرت د ا با د ا.
صارت دارا
صارت وطنا
تورق بالأضواء.
ما بين زمانين نسير
إلى الشكوى.
ما بين جحيمين نسير
إلى البلوى.
ونعيد طقوس الليل
إلى زمن الأشياء.
---------------------------------
*نشرت في صحيفة (الاتجاه الآخر) 2004 العراق.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*عبدالجبار الجبوري: شاعر وكاتب عراقي
.
aalgabbar@yahoo.com

ليست هناك تعليقات: