عن كتاب الحب لحسن مطلك
بداية القول، اعتراف: إذ إنني لم أفلح مع الورقات الأولى في ( دابادا ) حيث قلت لنفسي يجب أن أغادر فكان ذلك على وجه السرعة. هل العطب في النصّ أم في المتلقي؟ لن أكون عادلا حين أقول في النص إذ لم أتجاوز ما يتيح لي الحكم بأمانة. أما المتلقي فلم يدع لنفسه مجالا رحبًا كي يكشف الأمر من كل جوانبه لذا كان الانفصال بسرعة الضوء فلا حكم ولا رأي قاطع.
أما في ( كتاب الحب، ظلالهنّ على الأرض ) فقد كان الأمر مختلفًا. أقصد أنني قدرت على المطاردة ولحقت حتى أكملت المشوار إلى النهاية. في حقيقة الأمر أنني ذهلت للشعرية المطلقة التي لوّنت النص. ارتفعت به وكانت في الوهج الكامل. حرف هادر وبكامل الأناقة.
في القسم الأول، القصة الأولى، لم تكن حرارة اللقيا مقنعة ولا ثمة شعور بأنها كانت ذات يوم.. قصة حب. لم أجد الحروف تكاد تعبر عنه سوى بذكر أطلال متهدّمة. كانت الحروف باتجاه الجسد، اللذة الكامنة لاغير. لم تكن الروح فيه تشهق ولم يكن النهر في غاية الجريان! هو الحب بوجهه الآخر العابر..
بينما في القسم الثاني مع هدى. كان الوجه الأكثر بياضًا. الأشد قسوة. الكتابة كانت رقراقة، وبليونة السلسال. كيف للإنسان الذي أراد أن يحطّم سلطة جبّارة؟ أن ينقلب الحال معه حين يحضر الحب. فـ يكون الارتجاف والشوق واللهفة. أيّ حبٍّ هذا؟ لم يكن حبًّا! كان انشطارًا.
فالروح حاضرة وبكل هيمنتها. تشعر من خلال السطور ومابينها بأن ثمة روح تئن، تبكي، تتحطم لأجل قلب يغادر بعيدًا. بينما لم تكُ باللمعان نفسه في عالم ميسلون. في أجواء هدى صار الأمر صاعقا ويقود إلى الجنون. إنه الحب الذي يُعمي ويُصيب بالهوس عشّاقه. عجبت لامرأة تُحَبّ كل هذا الحب فتفرط فيه! وفي قلبي نصل! إذ كيف أيضا للعاشق أن يفرط بعشقه؟ هل من أعذار مبرّرة؟ حتى القيد الاجتماعي يجب أن يكسر لأجل الحب.
حسن مطلك، يحق لغرور كهذا أن ينال حبا خالدًا. هدى وأيّ هدى هذه؟ حرفها جاء في الأخير كي يعذّب أكثر وأكثر. شخصيًا رأيته من البساطة بأن يحرق القلوب الرقيقة، وبمجرد أن تذهب بيدك للشمال حيث القلب، تجد أن الألم قد حلّ فغزا الشغاف فأصابك في مقتل! هل أتحدث أكثر؟ كفاية ففي القلب غصّة ومرارة.
نهاية القول، هي أن ثمة شجاعة يجب أن تُطرى هنا، إنها شجاعة الاعتراف، فكثيرون حين يطرق الحبُّ أبوابهم يلوذون بالصمت والكتمان فيكون الاحتراق والموت. سلام ورحمة على المحبين أينما كانوا. ميسلون. هدى. صاحب الحب، والنص الظليل، حسن مطلك.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــتــــــــ
*نشرت في موقع منتدى (جسد الثقافة) بتاريخ 4/10/2009م.
أما في ( كتاب الحب، ظلالهنّ على الأرض ) فقد كان الأمر مختلفًا. أقصد أنني قدرت على المطاردة ولحقت حتى أكملت المشوار إلى النهاية. في حقيقة الأمر أنني ذهلت للشعرية المطلقة التي لوّنت النص. ارتفعت به وكانت في الوهج الكامل. حرف هادر وبكامل الأناقة.
في القسم الأول، القصة الأولى، لم تكن حرارة اللقيا مقنعة ولا ثمة شعور بأنها كانت ذات يوم.. قصة حب. لم أجد الحروف تكاد تعبر عنه سوى بذكر أطلال متهدّمة. كانت الحروف باتجاه الجسد، اللذة الكامنة لاغير. لم تكن الروح فيه تشهق ولم يكن النهر في غاية الجريان! هو الحب بوجهه الآخر العابر..
بينما في القسم الثاني مع هدى. كان الوجه الأكثر بياضًا. الأشد قسوة. الكتابة كانت رقراقة، وبليونة السلسال. كيف للإنسان الذي أراد أن يحطّم سلطة جبّارة؟ أن ينقلب الحال معه حين يحضر الحب. فـ يكون الارتجاف والشوق واللهفة. أيّ حبٍّ هذا؟ لم يكن حبًّا! كان انشطارًا.
فالروح حاضرة وبكل هيمنتها. تشعر من خلال السطور ومابينها بأن ثمة روح تئن، تبكي، تتحطم لأجل قلب يغادر بعيدًا. بينما لم تكُ باللمعان نفسه في عالم ميسلون. في أجواء هدى صار الأمر صاعقا ويقود إلى الجنون. إنه الحب الذي يُعمي ويُصيب بالهوس عشّاقه. عجبت لامرأة تُحَبّ كل هذا الحب فتفرط فيه! وفي قلبي نصل! إذ كيف أيضا للعاشق أن يفرط بعشقه؟ هل من أعذار مبرّرة؟ حتى القيد الاجتماعي يجب أن يكسر لأجل الحب.
حسن مطلك، يحق لغرور كهذا أن ينال حبا خالدًا. هدى وأيّ هدى هذه؟ حرفها جاء في الأخير كي يعذّب أكثر وأكثر. شخصيًا رأيته من البساطة بأن يحرق القلوب الرقيقة، وبمجرد أن تذهب بيدك للشمال حيث القلب، تجد أن الألم قد حلّ فغزا الشغاف فأصابك في مقتل! هل أتحدث أكثر؟ كفاية ففي القلب غصّة ومرارة.
نهاية القول، هي أن ثمة شجاعة يجب أن تُطرى هنا، إنها شجاعة الاعتراف، فكثيرون حين يطرق الحبُّ أبوابهم يلوذون بالصمت والكتمان فيكون الاحتراق والموت. سلام ورحمة على المحبين أينما كانوا. ميسلون. هدى. صاحب الحب، والنص الظليل، حسن مطلك.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــتــــــــ
*نشرت في موقع منتدى (جسد الثقافة) بتاريخ 4/10/2009م.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق