المكونات الحية في النظام البيئي لرواية(دابادا)
دراسة لتبيان الهوية الحيوية لمؤلفها (حسن مطلك)
دراسة لتبيان الهوية الحيوية لمؤلفها (حسن مطلك)
هلال حمود هايس
بعد عملية المسح الحيوي (نسبة إلى علم الأحياء) لرواية(دابادا) لمؤلفها الشهيد المبدع حسن مطلك، تم تقسيم المكونات الحية على أساس النظام البيئي إلى كائنات ذاتية التغذية تسمى بـ المنتوج ونسبتها 49،6% من مجموع الكائنات التي مرّ ذكرها في الرواية، وكانت ذاتية التغذية في البيئة اليابسة 90% أما ما تبقى 10% فهي المائية في بيئتها، فكانت الواطئة 46،2%، والتي تتواجد في البيئة اليابسة الراقية هي 10%، والمائية الراقية 90%، وكانت 53،8% النباتات الراقية في البيئة المائية، فيما وجدنا الواطئة 46،2%. ووجدنا بأن مجموع ذاتية التغذية قد بلغ 72 والمعتمدة 66 والمحللة 5 كائن حي.
أما بخصوص الكائنات معتمدة التغذية (التي لا يمكنها صنع غذائها بنفسها) (المُسْتَهْلِكَة) فتمّ تقسيمها على أساس الشكل، فكانت الفقريات 64،2%، واللافقريات 35% . أما على أساس طبيعة التغذية فقد تمّ تقسيمها إلى: آكلات نبات، وهي التي شكلت النسبة الأكبر 71،4% والتي تسمى (المستهلكون الأوليون)، فيما آكلات اللحوم (الثانويون) فبلغت نسبتها32،8%، أما آكلات اللحوم والنبات ما عدا الشخصيات في الرواية فكانت نسبتها 2،8%، ولتوضيح تقسيمها على أساس البيئة اليابسة والمائية ومنها برمائية، فكانت 89% التي تعيش في البيئة اليابسة، فيما 9% فهي تعيش في البيئة المائية، أما البرمائيات فكانت 2% من مجمل الكائنات التي مر ذكرها في رواية (دابادا).
أما اهتمام كاتبنا حسن مطلك بالكائنات المحللة فقد حظيت بأقل اهتمام في البناء الروائي فكانت نسبتها 3،5% من مجموع الكائنات، فكانت الفطريات 80%.
وبالنسبة لتكرار ذكر شخصيات روايته فجاء على الشكل التالي: شخصية شاهين 101 مرة تحديدا، وشخصية عواد بحدود 38 مرة، وشخصية هاجر 36 مرة، وشخصية حلاب 32 مرة، وشخصية عزيزة 31 مرة، وشخصية شعبان 19 مرة، وشخصية صابر 18 وشخصية محمود 18 مرة، وشخصية عالية 10 مرات، وعبد المجيد 7 مرات، وشخصية فاتن مرتان، ومسعود 3 مرات، وشخصية فاطمة مرة، وأيضا سعدية ومريم بنت عمران، وشخصية الكاتب هيرمان هسة وحسن مطلك وهنري روسو مرة واحدة لكل شخصية من هذه الشخصيات، فكان مجموع الشخصيات بحدود 18 شخصية.
نظرة بسيطة بعد استعراض النتائج لتفحص الهوية الحيوية لكاتب رواية (دابادا) حسن مطلك
بعد أن أحصيت النتائج ودرستها تعمدت أن أقوم بمحاولة (جريئة) وهي أن أتطرق إلى تأثير الجانب البيئي وأثره في شخصية الكاتب من خلال التحليل الحياتي لرواية (دابادا ) فوجدت ميوله إلى الكائنات الحية بصورة ملفتة للنظر فذكر بحدود (143 ) كائناً في رواية لا يزيد عدد صفحاتها عن (221) صفحة من القطع المتوسط، مع العلم أن الشخصيات لم تكن ضمن هذا الرقم كونها من صميم الأدب، فاعتمد الكائنات ذاتية التغذية أكثر من المعتمدة التغذية والكائنات المحللة في قولبة روايته.
فتأثر بنباتات اليابسة (ذاتية التغذية) وخصوصاً الواطئة منها، وعللت ذلك أثراً لتفاعله مع بيئة قريته التي تفتقر إلى النباتات الراقية وأيضا تفتقر إلى المسطحات المائية أو الأهوار أو البحار فأثرت به اليابسة أثراً ملفتاً للأنظار حيث أن قريته (سديرة) يقرب منها نهر دجلة فقط فاهتم بالنباتات الراقية من هذه البيئة أكثر من الواطئة فكان تعداد ذاتية التغذية الأكبر من المكونات الحية في نظام (دابادا) البيئي.
أما بخصوص معتمدة التغذية فكانت 66 كائناً تقريباً، وكان للفقريات النصيب الأكبر وذلك كون ما تمّ تدجينه والاهتمام به في هذه البيئة أكبر من اللافقريات، أو نسبة كبيرة في البحار والمسطحات وكما قلنا بيئة الكاتب هي اليابسة وعلى أساس التغذية فكانت آكلات النبات هي الغالبية من آكلات اللحوم، ربما لأن الكاتب بطبيعته شخصٌ حساسٌ طيب، أما الأقل من المكونات الحية هم المحللون في الرواية وذلك لأن الكائنات المحللة دائماً مجهولة فهو غير مختص بهذا المجال كي يولي اهتماماً أكبر، أو يكون لها أثراً أكبر في ذاته.
فقد أعانت جميع الكائنات الكاتب في الوصف لكي ينقل الصورة الحية فمثلا يقول: (وجوه حادة التعابير، لواحد وجه الثعلب في قراءة الأطفال) فأحس بالكائنات بدرجة حساسية عالية جدا، فمثلاً يقول: (يحس بثقل السلحفاة، وعذاب الحلزون بسبب القوقعة) وعرفنا من دراسة البيئة أنه عاش العزلة لفترات طويلة، فقال متحدثاً عن كثير من الظواهر فمثلاً ظاهرة الافتراس الموجودة بالمستهلكين الثانويين آكلات اللحوم فمثلاً يقول: (... مدت دجاجة جناحيها فوق كتاكيتها حين أبصرت في الأرض ظل الباشق).
فاستخدامه للكائنات أو أثر الكائنات في نفسيته، أعانته لنقل المشهد الحي كونه فناناً نقلها بدقة فيقول (كان هجوم الصباحات على النافذة في لحظات قصيرة مجحفة تمنحه البدائل عن كل أمنية إذ إنه اعتاد النهوض قبل طلوع الشمس ليرى الطيور وهي تمزق بأصواتها سماء الفجر الفضية رابطة الغيوم بخط أسود بليل ومتقطع....) فكان ينفق الكثير من وقته بمراقبة سلوك بعض الكائنات، فأجبرته أن يدون سلوكها، فمثلاً ذكر العواء، المواء، النهيق، النقيق وغيرها، وتطرق للعديد من الأمراض كالسعال الديكي ومرض السل (الصدور السليلة) ومرض الحصبة، وأيضا ذكر العديد من الاختصاصات كعلوم الحياة، مثال الفيزيولوجيا والمناعة، وتطرق إلى علم البيئة ومروراً بعلوم الحياة ولابد أن أذكر بأن هناك حقيقة علمية، هناك قانون بيئي: الطراز المظهري = العامل البيئي + العامل الوراثي ( 50 % + 50 %) .. فأثر البيئة على أي كائن مساوٍ لنسله الوراثي.
أما بخصوص الكائنات معتمدة التغذية (التي لا يمكنها صنع غذائها بنفسها) (المُسْتَهْلِكَة) فتمّ تقسيمها على أساس الشكل، فكانت الفقريات 64،2%، واللافقريات 35% . أما على أساس طبيعة التغذية فقد تمّ تقسيمها إلى: آكلات نبات، وهي التي شكلت النسبة الأكبر 71،4% والتي تسمى (المستهلكون الأوليون)، فيما آكلات اللحوم (الثانويون) فبلغت نسبتها32،8%، أما آكلات اللحوم والنبات ما عدا الشخصيات في الرواية فكانت نسبتها 2،8%، ولتوضيح تقسيمها على أساس البيئة اليابسة والمائية ومنها برمائية، فكانت 89% التي تعيش في البيئة اليابسة، فيما 9% فهي تعيش في البيئة المائية، أما البرمائيات فكانت 2% من مجمل الكائنات التي مر ذكرها في رواية (دابادا).
أما اهتمام كاتبنا حسن مطلك بالكائنات المحللة فقد حظيت بأقل اهتمام في البناء الروائي فكانت نسبتها 3،5% من مجموع الكائنات، فكانت الفطريات 80%.
وبالنسبة لتكرار ذكر شخصيات روايته فجاء على الشكل التالي: شخصية شاهين 101 مرة تحديدا، وشخصية عواد بحدود 38 مرة، وشخصية هاجر 36 مرة، وشخصية حلاب 32 مرة، وشخصية عزيزة 31 مرة، وشخصية شعبان 19 مرة، وشخصية صابر 18 وشخصية محمود 18 مرة، وشخصية عالية 10 مرات، وعبد المجيد 7 مرات، وشخصية فاتن مرتان، ومسعود 3 مرات، وشخصية فاطمة مرة، وأيضا سعدية ومريم بنت عمران، وشخصية الكاتب هيرمان هسة وحسن مطلك وهنري روسو مرة واحدة لكل شخصية من هذه الشخصيات، فكان مجموع الشخصيات بحدود 18 شخصية.
نظرة بسيطة بعد استعراض النتائج لتفحص الهوية الحيوية لكاتب رواية (دابادا) حسن مطلك
بعد أن أحصيت النتائج ودرستها تعمدت أن أقوم بمحاولة (جريئة) وهي أن أتطرق إلى تأثير الجانب البيئي وأثره في شخصية الكاتب من خلال التحليل الحياتي لرواية (دابادا ) فوجدت ميوله إلى الكائنات الحية بصورة ملفتة للنظر فذكر بحدود (143 ) كائناً في رواية لا يزيد عدد صفحاتها عن (221) صفحة من القطع المتوسط، مع العلم أن الشخصيات لم تكن ضمن هذا الرقم كونها من صميم الأدب، فاعتمد الكائنات ذاتية التغذية أكثر من المعتمدة التغذية والكائنات المحللة في قولبة روايته.
فتأثر بنباتات اليابسة (ذاتية التغذية) وخصوصاً الواطئة منها، وعللت ذلك أثراً لتفاعله مع بيئة قريته التي تفتقر إلى النباتات الراقية وأيضا تفتقر إلى المسطحات المائية أو الأهوار أو البحار فأثرت به اليابسة أثراً ملفتاً للأنظار حيث أن قريته (سديرة) يقرب منها نهر دجلة فقط فاهتم بالنباتات الراقية من هذه البيئة أكثر من الواطئة فكان تعداد ذاتية التغذية الأكبر من المكونات الحية في نظام (دابادا) البيئي.
أما بخصوص معتمدة التغذية فكانت 66 كائناً تقريباً، وكان للفقريات النصيب الأكبر وذلك كون ما تمّ تدجينه والاهتمام به في هذه البيئة أكبر من اللافقريات، أو نسبة كبيرة في البحار والمسطحات وكما قلنا بيئة الكاتب هي اليابسة وعلى أساس التغذية فكانت آكلات النبات هي الغالبية من آكلات اللحوم، ربما لأن الكاتب بطبيعته شخصٌ حساسٌ طيب، أما الأقل من المكونات الحية هم المحللون في الرواية وذلك لأن الكائنات المحللة دائماً مجهولة فهو غير مختص بهذا المجال كي يولي اهتماماً أكبر، أو يكون لها أثراً أكبر في ذاته.
فقد أعانت جميع الكائنات الكاتب في الوصف لكي ينقل الصورة الحية فمثلا يقول: (وجوه حادة التعابير، لواحد وجه الثعلب في قراءة الأطفال) فأحس بالكائنات بدرجة حساسية عالية جدا، فمثلاً يقول: (يحس بثقل السلحفاة، وعذاب الحلزون بسبب القوقعة) وعرفنا من دراسة البيئة أنه عاش العزلة لفترات طويلة، فقال متحدثاً عن كثير من الظواهر فمثلاً ظاهرة الافتراس الموجودة بالمستهلكين الثانويين آكلات اللحوم فمثلاً يقول: (... مدت دجاجة جناحيها فوق كتاكيتها حين أبصرت في الأرض ظل الباشق).
فاستخدامه للكائنات أو أثر الكائنات في نفسيته، أعانته لنقل المشهد الحي كونه فناناً نقلها بدقة فيقول (كان هجوم الصباحات على النافذة في لحظات قصيرة مجحفة تمنحه البدائل عن كل أمنية إذ إنه اعتاد النهوض قبل طلوع الشمس ليرى الطيور وهي تمزق بأصواتها سماء الفجر الفضية رابطة الغيوم بخط أسود بليل ومتقطع....) فكان ينفق الكثير من وقته بمراقبة سلوك بعض الكائنات، فأجبرته أن يدون سلوكها، فمثلاً ذكر العواء، المواء، النهيق، النقيق وغيرها، وتطرق للعديد من الأمراض كالسعال الديكي ومرض السل (الصدور السليلة) ومرض الحصبة، وأيضا ذكر العديد من الاختصاصات كعلوم الحياة، مثال الفيزيولوجيا والمناعة، وتطرق إلى علم البيئة ومروراً بعلوم الحياة ولابد أن أذكر بأن هناك حقيقة علمية، هناك قانون بيئي: الطراز المظهري = العامل البيئي + العامل الوراثي ( 50 % + 50 %) .. فأثر البيئة على أي كائن مساوٍ لنسله الوراثي.
* * *
إعادة جدوَلَـة:
* مجموع الكائنات التي مر ذكرها في رواية دابادا بحدود (142) كائن حي، أو جزء من ذلك الكائن.
* تم تقسيم المكونات الحية حسب مفاهيم النظم البيئية إلى ثلاث أقسام هي:
1ـ الكائنات المستهلكة Consumers وعددها 172 كائن حي ونسبتها المئوية 51% من الكائنات الوارد ذكرها برواية دابادا.
2ـ الكائنات المنتجة Producers ( يمكن صنع غذائها بنفسها ). وعددها 66 كائن حي ونسبتها المئوية 43% من مجموع الكائنات التي مر ذكرها في رواية (حسن مطلك).
3ـ الكائنات المحللة Decampments عددها 5 ونسبتها المئوية 4% ، من الكائنات التي ورد ذكرها بالرواية.
ملاحظات:
1ـ الدراسة تمت بدون إشراف، وذلك كونها دراسة موجزة وإحصائية ونظرية لا يوجد فيها جانب عملي
2ـ صعوبة التصنيف Classification بسبب استخدام الأسماء المحلية لأن العمل أدبي وتم البحث بالطرق العلمية.
3ـ لم تعنى هذه الدراسة بالتكرار فهناك كائنات تكررت لعديد من المرات كما سواها فأهملت هذا الباب.
4ـ شخوص الرواية يقعون ضمن التصنيف الأول من الكائنات المستهلكة وتم مضلهم ن لسب كون العمل أدبي، ولتفادي الإسهاب.
5ـ النظام البيئي مؤلف من مكونات حية تم التطرق إليها بشيء من البساطة أما المكونات غير الحية Abioti components لم أتطرق إليها فاسحاً المجال لغيري من المختصين للإسهام في ترجمة معان رواية الشهيد المبدع حسن مطلك.
6ـ اسم الدراسة باللغة الإنكليزية هو:
Simple study for Biocompenent of Ecosystem for ((Dabada )) long story to detal Biopersonal it write (( Hassan Mutlak ))
-------------------------------------------
*عن صحيفة (الاتجاه الآخر) العدد 166 نيسان 2004م العراق.
*هلال حمود هايس: كاتب وباحث بيولوجي عراقي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق