22‏/01‏/2023

عن حسن مطلك وداباداه/ صفاء سالم إسكندر

 

دابادا.. أفكر بشجاعة هذا الرجل 


صفاء سالم إسكندر

ــــ أتعرفين معنى "دابادا"؟

ــــ لا.

****

أتأكد من نفسي أني بخير، عندما أردد هذه الكلمة "دابادا.

أعرف المعنى الذي تقصده هذه الكلمة، إذ قرأت مقالاً لـ "محسن الرملي" شرح فيه معنى هذه المفردة بإسهاب.

هذه الأسطر خلصتني من فكرة الجملة الأولى، وأنه عليّ أن أتأكد من صدقي قبل كتابة أي شيء.

أنا لا أعرف "حسن مطلك!".

عرّفني عليه "زاهر موسى" لكننا لم نتصافح، إذ خابت ظنوني عندما وعدني بإحضار روايته "دابادا" وأحضر رواية أخرى، كانت لـ "جمال الغيطاني" لم تكن "الزيني بركات" بالتأكيد.

****

كنت أحمل الطبعة ذات الغلاف الأخضر، الطبعة الأولى، دون وضعها في كيس، ما الداعي من اِخفائها؟ ثمة سبب بسيط، هو أني أكره نظرة الناس إلى حامل الكتب وكأنه "الجاهل" وهم "العلماء". فيما بعد تخلصت من هذه المشكلة.

"الشطري" بدأ يصيح معلنًا ثمن الكتب على الأرض، أمامي بالضبط رواية "دابادا" نفس الطبعة، أجدد من التي في يدي.

قال أخي: فاتتك، نسختك ليست نادرة.

****

ــــ هل تشبه رواية "الصخب والعنف" ثمة من يقارن؟

أجاب "خضير ميري": "هل تعرف لماذا أعدموا "حسن مطلك"؟

ــــ لا.

ــــ شارك بانقلاب ضد النظام.

ــــ كيف حدث ذلك؟

أفكر بشجاعة هذا الرجل، كيف أقدّمَ على هذه الخطوة، لا يفعل هذا سوى الكبار من أمثال "لوركا".

****

العين إلى الداخل

بلى، الكثير من أدباء العراق والعرب لا يولي أدب اليوميات أي اهتمام، قلة من فعلوا.

حسن مطلك كان يعي قيمته الأدبية فـ "العين إلى الداخل" هي تعريف ومقدمة إلى "دابادا" يقول:

"أكفر وألعن لكي يكون لي مذهب خاص، ولكي يكون الاقتراب مني صعبًا ومؤذياً".

****

سأمنحك غدًا "أبجد حسن هوز" وظِلال حبيباته..

لأربح موعدًا آخر معك.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*صفاء سالم إسكندر: أديب ورسام عراقي، من أعماله: (تنغيم سيرة الوردة)، (غرفة القارئ) و(أغنيات لليوم التالي).

https://www.facebook.com/photo/?fbid=5835256373204719&set=a.609388552458220


ليست هناك تعليقات: