حسن مطلك كاتب من
المستقبل
نقطة تحت الهامش
أحمد جميل برهان
بين
"حسن مطلگ الرملي" والرحيل في الذاكرة نحو دماغ الماضي. العلاقة
غير الشرعية بين الفكرة ومن يمتلك القلم. نحو حزمة كبيرة من الجنون والعبث ناتجها
دعوة لمن يقرأ حسن مطلك للتوجه إلى أقرب مصحة معرفية، لجعلها "هوتيل" من
الدرجة الجنونية، كل شيء مسموح به إلا "منطقيّة السرد".
رواية
(دابادا) مُناغاة للنخبة أو كما يقولون لنخبة النخبة، لاكتشاف معنى الرواية
الغامضة بقدر شفافية كاتبها وقدرته على الضرب على ذلك الوتر الذي لا يصلح للعزف...
ربما أعدُها من أصعب الروايات التي قرأتها، إلا أنني لا أنكر عمق الكاتب المعرفي
وانفراده بذلك الأسلوب بالسرد.
رواية
(قوة الضحك في أُورا)، جلب ماضي خيالي صوّره الكاتب كفيلم وثائقي لحقبة ما
في مدينة ما اسمها "أُورا".. حيث التنقيب عن المعنى!
كتاب
الحب (ظِلالهن على الأرض)، مدى تولع الكاتب بالمحبوبتين، واستحواذ الآخر
على إحداهما... أحزنني ما تم فقدانه من السطور التي وضِع بمكانها (......). الكتاب
من وجهة نظري، هو السيرة الذاتية للحب، للحب الخاص بمطلگ.
كتاب
(العين إلى الداخل)، العنوان المستوحى من إحدى الروايتين، يوميات الكاتب
ومدى قربه من العدمية المُنتجة، تفكيك ما كُتب من الممكن أن يُصيب القارئ بالبؤس
الذي لا يخلو من لذة الحياة.
من
الممكن أن يجد القارئ نصوصاً من النثر أو الشِعر.. برأيي؛ مَن يقرأ لحسن مطلك سيجد
في نفسه رغبة بأن يكون ـــ لن أذكر ماذا، على القارئ أن يكتشف ـــ إن أراد ذلك!
أحمد جميل برهان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق