قصيدة
حَكِي
إلى الروائي (حسن مطلك)
محمد السويدي
ظِلي كرائحةِ الأحجارِ في البِرَكِ
مسوَّدٌ في بلادِ الشمسِ والحَلَكِ
أنا القريبُ من الأسماكِ
أُخبرها بما يفكرُ فيهِ حاملُ الشبكِ
طفلٌ بلا لغةٍ
لم يخبروه بأنَّ العمرَ من ورقٍ
والأصدقاءَ حَكِي
لا أملك الصبحَ حتى أُوقظ المدنَ
التي تنامُ على تنويمةِ المَلِكِ
أطوي المدائن عثمانيةً سفرًا
ولا مدينةَ عندي غير (منتَفكِ)
النهرُ جدِّي الذي أوصى
بأن تضعَ البلادُ صورَته
في علوةِ السمكِ
كم باع شيبته كي يشتري خُبُزًا
لأنهُ ساكنٌ في حارةِ (التنكِ)
يقولُ في حكمةٍ للجائعين:
كُلوا النُّجومَ في نَهَمٍ من قصعَةِ الفَلَكِ
ليبعث اللهُ خبازينَ في بلَدٍ
مبشرين بأفرانٍ من الكَعَكِ
..
أنا قطارُ القرى
فجرًا أمرُّ بها
وذكرياتُ روائيٍّ مع السّكَكِ
لا أضحكُ الآن فالأدغالُ ميِّتَةٌ
لكن سأقرأُ ليلاً (قوةَ الضَّحِكِ)*
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*قوة الضحك في أُورا: رواية لحسن مطلك
محمد السويدي: شاعر عراقي