هذه اللوحة الرائعة المليئة بالمعاني والدلالات، هي من أعمال
الفنان العراقي المبدع سيف مطر
الذي وضع لها عنوان: حسن مطلك: رسالتي الأخير
إلى أخي محسن الرملي
*زيت على قماش 120x50سم
تم انجازها في سبتمبر 2022م الموصل
https://www.facebook.com/photo?fbid=5394539860665114&set=a.125717167547436
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهذا ما كتبه عنها، كقراءة لها، الأستاذ خالد مهيدي:
لستُ ناقداً تشكيلياً، ولكن كل ما يتعلق بـ حسن مطلك
يثير فيّ شهوة التأمل والأسئلة، ذلك أن حسناً لا يمكن أن يكون عادياً أبداً، ليس
لأنه ابن بيئتي، إنما لأنه تجربة مغايرة للنسق المألوف. فبعض عباراته تجعلني أرتجف
دهشةً، لشدة إيغالها عميقاً فيما يمكن أن يصل إليه الحسّ والوعي الإنسانيان. تأمل
معي مثلا عباراته (أحسّ بألم المسمار: المطرقة من طرف وصعوبة الاختراق من الطرف
الآخر).
ولا
شك أنّ ريشة المبدع سيف مطر تعبت، وهي تحاول أن تلمّ أشياء كثيرة وتضغطها
في لوحة واحدة. أعرف التكثيف في النصوص، وهو أمر شاق، فكيف الحال مع الرسم؟! يا له
من عمل شاق..!! عمل يبرهن على ما قاساه الرسام، فهو بحاجة لمعرفة عالم حسن مطلك من
الداخل، ليجسده على ملامحه! هل تدرك معنى هذا وصعوبته؟! ويحتاج لمعرفة دهاليز (دابادا)
الغامضة...
المسمار الذي كان يُحمّى على النار ويوضع في الماء ويحدث
صوتاً (كششش) ليضحك على صوته السُّذج، ها هو يحمل (90) تاريخ وفاة من أراد
انتشالهم.
في جعبتي الكثير لأقوله عن هذه اللوحة، ولكنه حقاً أمر متعب...
فأي ريشة تلك التي اختزلت الكثير في لوحة واحدة؟!! لا أملك إلا أن أحيي سيفاً
وأبارك له هذا الإبداع.
https://www.instagram.com/p/Ci8lxYmjXTx/?hl=es