قصيدة
قرب
المقصلة
إلى
الأديب حسن مطلك.. في ذكرى رحيله
حيدر تركي
قربَ
مقصلة (المطلك)
رأيتُ الوعيَ يتيماً
رأيتُ الأحلامَ كئيبة
رأيتُ الناسَ حيارى
رأيتُ العدمَ يبحثُ عن عدمٍ يتوارى به
أتعرِفُ يا حسن كم كُنتَ شامِخاً
حينَ اعتلى رأسُكُ المِقصَلَة
كانت أقدامُكَ تتراقصُ ساخرةً
فوقَ رؤوسُ القتلة
أنت مضيتْ
وتركتَ لنا الأحلامَ *ودابادا
لذا كنتَ واثقاً
بأنَ اللحنَ سيعودُ أدبيَّاً فيما بعد.
____________
*دابادا: عنوان رواية حسن مطلك الشهيرة.
"" "" ""
"" "
https://www.facebook.com/photo/?fbid=1530718127277075&set=pb.100010167078233.-2207520000..
إضاءة على رواية دابادا ...
رواية دابادا
خليط من السلاسة والغموض.. تشبه السراب كثيراً في ترتيبها، كلما ظن القارئ بأنه
توصل إلى النقطة التي بذل مجهوداً ليعرفها، وجد نفسه عالقاً يراوح في سعة إدراكه
المحدودة، الجميل في لغة حسن مطلك أنها تبدو وكأنها لغة فطرية عفوية، رغم
وضوح الاشتغال المبهر عليها، تحتشد بمكونات البيئة القروية، وهذه بحد ذاتها حيلة
تكثيفية، وضعها الكاتب لاستفزاز المتلقي حين يأخذ به إلى ما بعد الفلسفة، وهنا يجد
القارئ نفسه أمام طريقين: إما أن يتركها ويكتفي بما قرأه منها ولن يفهمه.. أو
يصارع الاستيعاب ليدركها ولا يهم تكرار القراءات، ومن يختار الصراع؛ عليه أن يتوخى
الحذر من كل مفردة في بطن السرد، وألا يفسرها على انسيابية فهمه لما تجاوزه في
صفحاتها السالفة، لأن المفردة التي يأخذها الإدراك بطريقةٍ خاطئة، كفيلة بخروج القارئ
عن الرواية دون شعور... هذه الرواية تتجاوز حدود التوقع، لذلك فهي ليست لكل قارئ.
_________________________________
*حيدر تركي: شاعر وكاتب من العراق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق